برشلونة.. أشوف أمورك أستعجب!

برشلونة.. أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب"..

هكذا تقول الحكمة أو المثل الشعبي المصري.. فبرشلونة نادي القيم والمبادئ.. يمنع شرب الخمور في الكامب نو وكان من أوائل الأندية التي منعت ذلك في الاستاد، ولكن..

عندما احتفل اللاعبون بالتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم شربوا حتى الثمالة ونقلت لنا عدسات الكاميرات "مشاجرة" باليد بين سونغ وبيكيه وطالت تشافي بعض الإهانات بصفته قائد يريد أن يهدأ من الروع.

كيف بنادٍ عظيم كبرشلونة أن ينجرف لمثل هذه التصرفات، ويفسد الفرحة ويخل بقيمه التي وضعها هو بنفسه.. فيهين نفسه ويجعلنا نستعجب من أموره بعد أن صدقنا كلامه؟!

شرطة إسبانيا بالعاصمة مدريد اضطرت للتحذير بمنع الخمور في احتفالات الجار أتلتيكو في كأس الملك وعزت هذا المنع بعد ما حدث في حافلة برشلونة التي أضرت بسمعة البلاد في وجهة نظرهم كما قيل.

برشلونة أضر بسمعة البلاد بتصرفات لاعبيه في حافلة الاحتفال باللقب، فهل السبب الخمور أم اللاعبين أنفسهم.. أم حالة من التسيب أصابت الفريق؟!

 قبل أيام فرح البافري بايرن ميونيخ بالدوري وكانت فرحته بمشروبهم في بافاريا المخصص والخمور هناك ليست ممنوعة ولكن كانت احتفالية رائعة وتبادلت الجماهير واللاعبين التحيات والاحتفالات التي حتى لو كانت صاخبة فلم تخرج عن حدود الاحترام، ولم نرى لاعبا يضرب آخر أو يسب آخر.

ربما لأن الألمان يملكون الوعي ولا يخلطون الأوراق فهل يفتقده الكتلان؟ ربما لأن الألمان منضبطون سلوكيا كما يقال عنهم دائما.. ألم يقال نفس الكلام عن برشلونة؟.. أم أن حكومة مدريد استغلت الوضع المتقد في إقليم كتالونيا (سياسيا) للنيل من الكتلان وتشويه سمعتهم أنهم همج.. إذا من الذي أعطى لهم الفرصة ليقولوا؟!

في كل الأحوال سواء كان العيب في الكتالونيين أو الميزة في البافاريين فتبقى الخمر خمر محرمة وكل مُذهب للعقل حرام، وإذا ذهب العقل فلا يتحكم المرء في أفعاله سواء كان إسبانيا أو ألمانيا أو من بلاد تركب الأفيال حتى!